Saturday, December 13, 2008

النهاية


كان هذا اليوم الثاني الذي تحاول فيه الوصول إليه عن طريق الهاتف، قضت البارحة بأكملها وهي تحاول الاتصال به ولكنه أبى أن يرد عليها أو يسمع ما لديها، كانت تود الحصول على نهاية، فمنذ شهور وهي تعاني بسببه، فهو لا يهتم بها ولا يعيرها اي اهتمام ومع ذلك أحبته ....




لكن مع الوقت بدأ الحب - الذي ظنت أن سيقف أمام أية عقبات - في الوصول إلى النهاية، وبدأت الذكريات تتلاشي رويدا رويدا حتى وصلت إلى مرحلة يستحيل معها الاستمرار و.....


ألو.. خرج الصوت خافتا محمل بكل علامات النوم




ألو.. أنه أنا.. أسفه على الاتصال وانت نائم ولكني حاولت البارحة أن أتصل بك كثيرا ولكنك لم تجيب


كنت نائما
... تعجبت في نفسها لقد استمرت في الاتصال من الواحدة ظهرا وحتى الثانية عشر ليلا..!!


لا يهم.. أود أن أتحدث معك.. أو بمعنى أدق أودك أن تسمع ما سأقوله


حسنا



استجمعت قواها وبدأت في الحديث...... في الفترة الماضية تغيرت الأمور بيينا كثيرا، ولم يعد كل شئ على ما يرام.. وقد بدأت أنزعج من فكرة اهمالك المستمر لي ولمشاعري.



سابقا كنت أتعامل مع الامر بشكل طبيعي وكنت أقول انه يوما ما ستتغير الامور وستعود لتشعرني بك مرة أخرى، لكن شيئا لم يتغير.. وكلما مرت الأيام كلما ازداد احساسي بإهمالك لي ، حتى انني بدأت أشعر أنك يوما لم تحبني



إذا كنت تشعر أنك تستلطفني أو ترتاح معي فلا بأس بذلك، لكنه ليس مطلبي، أنا أبحث عن شخص يحبني أكثر مما أحبه أنا... ولن أتزوج شخصا لأقل من ذلك



وانا لا أظلمك بكلامي هذا.. فأنت لم تعبر يوما عن حبك لا بالكلام ولا بالفعل.. وهاتان هما أسهل وأبلغ طرق التعبير



ومنذ ما يزيد عن 5 اشهر وانا أشعر أنك تغيرت.. لكنك لا تتكلم ولا تفصح ابدا عما بداخلك حتى عدنا أسألك ماذا بك، تجيب بأن كل شئ على ما يرام



وليالي كثيرة انتظرت ان تتصل بي وتقول: أسف لكني لم أتمكن من ان أحبك.. بعد أن تقربت منك شعرت أنك لن تكوني أبدا نصفي الاخر، وعندها كنت أقول لنفسي أن هذا أهون بكثير من ان تخدعني وكنت سأنسحب بهدوء وأرحل لأكمل حياتي وحدي.. لكني كنت سأرحل وأنا أحترم قرارك.. لأنك أحترمت مشاعري
لكن حتى هذا.. لم تفعله



حياتي معك كانت مجموعة من المبررات والأعذار والأكاذيب، كنت مشغولا.. لم أسمع الهاتف.. لم أتذكر.. لا أعرف.. لا أعلم.. ، لم أعد استطيع ان أثق بك أو بكلامك.. توقفت عن تصديقك.. وتوقفت عن الايمان بك وبطموحك



كنت دوما أتعامل مع نفسي على أني أنا المخطئة.. أنا التي يجب أن تعتذر.. أحاول إرضاءك وتشجيعك والدفاع عنك.. لكن لم أعد اريد ان أفعل ذلك الأن



لقد أوصلتني لحالة من اليأس وأنا التي لا تشعر أبدا بالانهزام.. تعبت منك ومللت كل شئ في حياتي بسببك.. تحولت من امرأة اعتادت أن تنير الدنيا بابتسامتها إلى امرأة شكاكة، قلقة ، و.... حزينة



أتمنى يوما أن أعود كما كنت.. بلا عقد .. أن أعود لنفسي



عندما كنت أفكر فيما سأقوله عندما أتحدث إليك، قلت انني سوف اقول لك ما عندي وارحل في هدوء، لكن فضولي الأن يمنعني من الرحيل.. وأود أن أعرف



هل عندك أي تعليق على ما قلته لك



هل أنت معي



نعم



هل عندك تعليق أم لا



بالطبع عندي



ما هو



تعليقي
....( صمت استمر لبضع ثواني ).. ثم أغلق السماعة في وجهها




النهاية

6 comments:

Anonymous said...

مش عارفة أقولك لما قرأتها حصلي إيه بجد فظيييييعة جدا وحاسة إحساس مش عارفة اوصفه
و......................

صفاء

Anonymous said...

هي اللي غلطانة كانت قالتله يا مان واطي انت بس ولا تزعل نفسها ولا تحرق دمها لأنه هو اصلا ماعندوش دم زي ناس كتييييييييييييييييييييييييييييييييير

ثناء

MarwaAshraf said...

نعم إنها النهاية
ولكنها نهاية لتلك القصة وليست نهاية الكون

....

على فكرة أنا زي صفاء حسيت بمشاعر مش حعرف اوصفها بي انا فرحانة جدا بالبوست ده

تحياتي

Anonymous said...

جامدة اوووووووووى ياميررو....خالتننى احس باحاسيس كتيرة وانا بقراها...واخرها احساس انى عايزة الوم اى بنت بتستنى حب من حد مايستاهلش حتى نظرة منها..خلينا نحب الى بيحبنا بجد...على فكرة انا فرحانى اوى انك كتبتيها..سمية

Anonymous said...

ليه القسوه علي ابطالك يا مرمر

الناس ديه بتبقي جزء منك ارحميهم شويه

حازم..بس مش دايما بكون مع نفسي حازم...بس الاكيد ان ضميري هو اللي دايما معايا حازم said...

هل عندك أي تعليق على ما قلته لك


لا تعليق !!!