Sunday, January 25, 2009

وردة.. ليست لي




انتظر كعادتي على الرصيف الرمادي، تأخر قطاري لأكثر من 10 دقائق وعندما وصل .. وصل مزدحما وخانقاً، فقررت أن اتخلى عن فكرة العودة لمنزلي، وجلست على واحد من المقاعد المواجهه للقطار.

.................

الاستمتاع برؤية البشر... نوع من المتعة يختلف عن أي متعة في الحياة.. الدقة والتفاصيل.. لكل شخص مفهوم يختلف عن الأخرين، يميزه ويقيه من أن يصبح مقلداً بلا هوية

..................

أنيق.. وسيم.. يرتدي حلة رمادية اللون بها خطوط بيضاء رفيعة.. ربطة عنق أنيقة.. و..... وردة

يحاول أن يخفيها، ولكنها تصر على الظهور معلنة وجودها الذي يشهد على قصة تبدأ أو قصة بدأت ومازالت في أوج رومانسيتها

أنها وردة.. حمراء قاتمة حولها زهور بيضاء صغيرة تشعرها باهميتها وجمالها... وروعة متلقيها

..........................

تجوب الرصيف ذهابا وعودة.. أهاااا.. إنك تنتظر وصولها، تنتظر وصول صاحبة الوردة الحمراء

دعني أتخيل كيف تبدو.. امممممم

أنها فتاة في الرابعة والعشرين أو الخامسة والعشرين من العمر، لها عطر من الياسمين يميزها وحدها، تعرفت عليها من نظرة وأحببتها من أول مناقشة

عنيدة هي ولكنها حنونه

خجولة ولكنها تحب

جريئة ولكنها تخشى

...................................

تنتظر وانتظر معك

تنظر في ساعتك بقلق.. وانظر معك

لماذ تأخرت هكذا

ليس من عادتها التأخير.. أو على الأقل هذا ما أعتقده أنا

.......................

جاء قطاري

لماذ يحضر دوماً عندما أحتاجه أن يغيب

تأخر الوقت ولابد أن أذهب، ففي النهاية علي الرحيل

لماذا تأخرت

فضولي يقتلني لأراها

تمنيت يوماً مثل هذه الوردة

فلماذا تأخرتي أنتي

لابد أن أصعد على متن الفطار

أراك

تنظر تجاهي وتبتسم

لا ليس لي.. أنها ورائي

كيف سأراها

من يراك وانت تبتسم يخيل إليه أنك رأت أجمل مخلوقات الأرض

أريد أن أرها

تتزاحمون علي للركوب

أبتعدوا حتى أراها

لا استطيع أن ارى من هذه السيده

ابتعدي

انتظر

قف ايها القطار العنيد

أريد أن أرها

أريد أن أعرف


لمن الوردة التي ليست لي