Monday, October 29, 2007

رؤيا مبكره



وقفت أمام المرآه أضع الرتوش الاخيره لزينتى و نظرت لنفسى باستغراب, كنت قد تأنقت بشده و ارتديت ذلك الفستان الارجوانى الذى اعشقه وسرحت طويلا فى صورتى ف المرآه متذكره ذلك اليوم الذى فآجأتنى فيه وقلت لى انك أحببت مره ثانيه و استطعت ان تتخلص من شبح الماضى , وقتها لم اصدق ما اسمع و تذكرت انى حاولت مرارا و تكرارا ان اتأقلم على هذا المشهد و لكنى فشلت و اليوم على ان اواجهه فى ارض الواقع, وعندما رايت تلك الفرحه الطاغيه فى عينيك حاولت قدر الامكان ان ادارى ما شعرت به و ابتسمت بحب و سألتك عنها و كيف عرفتها و متى احببتها و طلبت منك ان تصفها لى..... ربما لأعرف من هى التى استطاعت ان تفتح هذا القلب الذى انغلق لسنوات طويله, و مددت يدك فى جيبك و أخرجت دعوة زفاف ورديه وضعتها بين يدى قائلا : اريدك ان تكونى بجوارى يومها ...فأنتى اختى ....أختك.... انها اول مره اسمعك فيها تنادينى بأختك...لماذا الأن بالذات و لماذا لم تدعونى هكذا من يوم ان عرفتك و اقتربت منك و أدخلتك قلبى و أحلامى , ثم ابتسمت و تركتنى ...أردت ان أركض خلفك وانادى عليك لأقول لك" انى أحبك " ,لكن قدماى تسمرتا فى الارض و اختنقت الكلمات على لسانى ورحلت انت.


دخلت بخطوات ثابته الى القاعه ...خطوات تخفى لهفتى لأراها و أراك جوارها وسيما كعادتك مرتديا حلة زفافك السوداء, رأيت جميع أصدقائنا يضحكون ويتفاعلون مع الاغانى ,رأيت الحب و المواساه فى عيون اعز صديقاتى, رأيتك تقبل يدها ..كدت اصرخ و انهار لكنى تمالكت نفسى و لم افعل , تقدمت فى اتجاهكما ..نظرت انت تجاهى بابتسامه مشرقه فمددت يدى لأصافحك كما لم افعل من قبل , و تعجبت من نفسى كيف استطعت ان ابتسم و أضحك وأخفى عاصفة من الحزن كادت ان تبتلعنى , ثم قدمتنى لحبيبتك ....لزوجتك ..."هذه هى صديقتى" رايتها تبتسم و تمد يدها لتصافحنى , كانت جميله رقيقه ولها ابتسامة ساحره, صافحتها و قلت بألم لم يميزه غيرى " مبروك", شاورت انت بلطف الى المصور و أشرت الى ان اقف خلفكما فى المنتصف و طلبت اليه ان يلتقط صورتنا ...طلبت منه ان يؤرخ اكثر لحظات حياتى ألما , نظرت انا تجاه المصور و رأيت اعز صديقاتى تحثنى على الابتسام , فتلفت حولى لأجد كل الناس يبتسمون ...فأبتسمت فى ألم ...و ومض الفلاش

Saturday, October 06, 2007

فنجان المســــــــاء





جلست على مقعدى المعتاد ف القهوه الكبيره فى شارع مصطفى النحاس و التى أصبحت مؤخرا متعتى الوحيده للتخلص من أرق الحياه, بمجرد ان جلست سمعت صوت الصبى ينادى :"و عندك واحد فنجان المســـــاء سكر مظبوط للأستاذ". أخذت اراقب الماره فى هدوء مستمتعا بصوت فيروز الذى ينساب محركا للعواطف و انا انتظر مشروبى المعتاد , و عندما أحضره الصبى تناولته بين يدى و أخذت استنشقه فى استمتاع لاذع... و عندما تخللت الرائحه انفى اخذتنى بعيدا ......اااااااااااه...انها اللمسه الوحيده الباقيه التى تدب فيها الحياه....تذكرت عندما كنت اعود من الخارج لأجدها جالسه على كرسيها بجوار المصباح و قد تركت شعرها المموج حرا حول وجهها الخمرى و فى يدها كتابا من كتبى و بجوارها مشروبها الذى يعبق الجو برائحه ساحره من القرفه و الكركديه....مزيج يخصها وحدها ..كنت ادعوه فنجان المســــاء , كانت ترفع عينيها لتلقانى بابتسامتها الهادئه و تتحرك حافية القدمين فى ردائها الوردى الحريرى لتجذبنى برفق لأجلس على كرسيها و تجلس هى فى احضانى و تريح كتفيها داخلى و تعطينى الكتاب...فأرتشف من فنجانها و ابدا ف السرد بصوت رخيم و تميل وجهها الاملس جوار وجهى لأشعر بأنفاسها تتخللنى و استنشق عبير الياسمين فى شعرها المموج حتى أصبح فيها و ارحل معها فى سبات عميق .

أتذكر عودتى يوما لأجدها تقف شارده بجوار الشرفه و قد عقصت شعرها للوراء و بجوار كرسيها يوجد كتابى موضوع باهمال ...و فنجان المســـاء..ومن عينيها تطل نظرة حزن مبهمه, و توالت الايام............حتى جاء اليوم الذى فتحت فيه الباب لأجد غرفة المعيشه صامته....كئيبه....مكتومه ...و تلفت لأبحث عنها فلم أجد غير كتاب مغلق و فنجان فارغ و ورقه كتب عليها "أحببتــــك... كما أحببـــت فنجان المســـاء "


افقت على عبرة ساخنه تنساب من عينى , تنهدت فى ألم ...و سمعت فيروز تشدو

أهواااااك ...أهواااااك ....أهواااك بلا امل

و عيووووونك ..و عيوونك تبسم لى

و ورودك تغرينى... بشهيات القبل


فاشرت للصبى... فنادى " و عندك واحد كمان فنجان المســـاء سكر مظبوط للأستاذ " .

Monday, October 01, 2007

نورت يا أدهم



جه فى رمضان رحمه من رب العباد


جه فى الفجر نور كل البلاد


جه سعاده و رزق ل طارق و زياد


يارب بارك فى أدهم احمد رشاد