وقفت أمام المرآه أضع الرتوش الاخيره لزينتى و نظرت لنفسى باستغراب, كنت قد تأنقت بشده و ارتديت ذلك الفستان الارجوانى الذى اعشقه وسرحت طويلا فى صورتى ف المرآه متذكره ذلك اليوم الذى فآجأتنى فيه وقلت لى انك أحببت مره ثانيه و استطعت ان تتخلص من شبح الماضى , وقتها لم اصدق ما اسمع و تذكرت انى حاولت مرارا و تكرارا ان اتأقلم على هذا المشهد و لكنى فشلت و اليوم على ان اواجهه فى ارض الواقع, وعندما رايت تلك الفرحه الطاغيه فى عينيك حاولت قدر الامكان ان ادارى ما شعرت به و ابتسمت بحب و سألتك عنها و كيف عرفتها و متى احببتها و طلبت منك ان تصفها لى..... ربما لأعرف من هى التى استطاعت ان تفتح هذا القلب الذى انغلق لسنوات طويله, و مددت يدك فى جيبك و أخرجت دعوة زفاف ورديه وضعتها بين يدى قائلا : اريدك ان تكونى بجوارى يومها ...فأنتى اختى ....أختك.... انها اول مره اسمعك فيها تنادينى بأختك...لماذا الأن بالذات و لماذا لم تدعونى هكذا من يوم ان عرفتك و اقتربت منك و أدخلتك قلبى و أحلامى , ثم ابتسمت و تركتنى ...أردت ان أركض خلفك وانادى عليك لأقول لك" انى أحبك " ,لكن قدماى تسمرتا فى الارض و اختنقت الكلمات على لسانى ورحلت انت.
دخلت بخطوات ثابته الى القاعه ...خطوات تخفى لهفتى لأراها و أراك جوارها وسيما كعادتك مرتديا حلة زفافك السوداء, رأيت جميع أصدقائنا يضحكون ويتفاعلون مع الاغانى ,رأيت الحب و المواساه فى عيون اعز صديقاتى, رأيتك تقبل يدها ..كدت اصرخ و انهار لكنى تمالكت نفسى و لم افعل , تقدمت فى اتجاهكما ..نظرت انت تجاهى بابتسامه مشرقه فمددت يدى لأصافحك كما لم افعل من قبل , و تعجبت من نفسى كيف استطعت ان ابتسم و أضحك وأخفى عاصفة من الحزن كادت ان تبتلعنى , ثم قدمتنى لحبيبتك ....لزوجتك ..."هذه هى صديقتى" رايتها تبتسم و تمد يدها لتصافحنى , كانت جميله رقيقه ولها ابتسامة ساحره, صافحتها و قلت بألم لم يميزه غيرى " مبروك", شاورت انت بلطف الى المصور و أشرت الى ان اقف خلفكما فى المنتصف و طلبت اليه ان يلتقط صورتنا ...طلبت منه ان يؤرخ اكثر لحظات حياتى ألما , نظرت انا تجاه المصور و رأيت اعز صديقاتى تحثنى على الابتسام , فتلفت حولى لأجد كل الناس يبتسمون ...فأبتسمت فى ألم ...و ومض الفلاش