منذ فترة و هذا الموضوع يشغل تفكيرها, لم تكن تلتفت له من قبل و لكنها اليوم بالذات ادركت ان هذا ليس طبيعيا ...ليس طبيعيا ان تعتبره اعز اصدقائها و هو يعاملها هكذا ...كيف لم ترى هذا من قبل , كانت تعتقد انه مختلف و انها عنده مختلفه...رجعت بذاكرتها للوراء لاول مره عرفته و كيف انها ادركت منذ البدايه انه لن يمر فى حياتها مرور الكرام و لن يكون مجرد عابر و تذكرت كيف تطورت علاقتها به و كيف اقتربت منه مع الوقت و شعرت براحتها لوجوده جوارها و كانت دوما تعرف انها لا تنظر اليه مثل الباقين ,انها تنظر الى ابعد مما يتخيلون, من البدايه اعتبرته صديقا عزيزا و هكذا كانت تتعامل معه , تحكى له عما يؤرقها و تكشف امامه كل اوراقها و فى خضم كل هذا لم تدرك انها وحدها من تحدثت ...وحدها من افرغت ما فى جعبتها و لم تتلقى غير اراء و مشاورات و لكنها ابدا لم تكن صديقته ,ادركت انه لم يحكى لها ابدا عن اى شئ , لم تعرف عنه اكثر مما يعرفه الاخرون ....هنا فقط توقفت و اخرجت نفسها من الصوره لترى الامور بمنظور اخر و شاهدت علاقتهما من بعيد ...علاقة الماء بالاسفنج و فى حالتهما كانت هى الماء , كان لابد ان تعتصره حتى تحصل منه على اى شئ على عكسه, فهو كان يتشربها بكل ما فيها. قررت ان تسال اقرب الناس اليها فلم تجد حلا , وحكت لحبيب ساره ولم تصل لشئ , و وفى هذه اللحظه اتخذت قرارها ..انها تعرف انه لن يهتم ليعرف ما بها و لكنها ستجبره ان يعرف و بطريقتها هى , وجلست امام حاسبها و كتبت العنوان
اسفه .....لست صديقى ...و شرعت ف الكتابه
اسفه .....لست صديقى ...و شرعت ف الكتابه